-
ع
+

هل أصحاب الأئمة موثقون؟ (زرارة بن اعين نموذجاً)

يحيى محمد

لقد اعترف عدد من علماء الشيعة بان توثيق اصحاب الائمة مبني على الظن الاجتهادي وليس من باب الشهادة ولا الرواية المصطلحة، وعللوا ذلك لانسداد علم التوثيق وعدم القدرة على معرفة حقيقة احوال الاصحاب عن قرب، وكانت هذه المسألة احدى اسباب الزعم بانسداد الطريق الى علم الاحكام. وكان من ابرز الذين ذهبوا الى هذا الاتجاه وحيد الدين البهبهاني، حيث نفى وجود القطع في وثاقة اصحاب الائمة، رغم ان علماء المذهب رسموا لهم صورة ملؤها التعديل والتبجيل، امثال زرارة بن اعين وليث المرادي وحريز وعبد العظيم بن عبد الله الحسني والهشامين وغيرهم ممن هم مصدر التعويل في تصحيح الحديث . فقد استنتج البهبهاني من كلمات علماء الرجال كالنجاشي والطوسي والكشي وغيرهم انه لم يحصل لهم القطع في وثاقة هؤلاء الاصحاب، وكذا وثاقة ارباب الاصول. وصرح بان المتأمل في كلمات اصحاب الرجال المشار اليهم سلفاً، وكذا اصحاب الحديث والفقه من القدماء، يدرك انه لم يظهر لهم قطع بوثاقة كل من اصحاب الائمة وارباب الاصول، كما لم يحصل لاحد منهم طريق بهذه الاصول. الامر الذي جعلهم لا يقبلون الانفراد في الرواية عن المشهورين بالجلالة والعظمة من الاصحاب. فالطوسي مثلاً كان يطرح رواية الاعاظم من امثال ‹‹جعفر بن بشير وجميل بن دراج وابي همام ويونس بن عبد الرحمن وهشام بن سالم وعمرو بن يزيد وامثالهم بناء على عدم كونها من المعصوم (ع) وتحقق الوهم منهم››[1]. واكثر من هذا اعتقد البهبهاني ان التتبع في وثاقة الاجلة في اخبار الكتب المعتمدة ربما يكون مضراً، معللاً ذلك ببعض الاسباب، منها ‹‹ما ورد في تلك الكتب من الاحاديث الدالة على ذم الاجلة الفحول واعاظمهم من ارباب الاصول؛ مثل احمد بن محمد بن عيسى وزرارة وليث المرادي والهشامين ويونس بن عبد الرحمن وغيرهم››[2]. ونحن نعلم ان الشريف المرتضى قد طعن بجماعة هامة من اصحاب الائمة ممن جرى عليهم التعويل لدى المتأخرين في تصحيح الحديث، وذلك للظن بجلالة قدرهم[3].

والذي يطلع على كتاب (اختيار معرفة الرجال) الذي هو خلاصة رجال الكشي واقدم الاصول الرجالية التي وصلتنا، يجد فيه روايات كثيرة تطعن في الكثير من اصحاب الائمة المعتمد عليهم في النقل. ومن بين هؤلاء بعض من عرفوا باصحاب الاجماع، والتعويل في ذلك يعود الى الكشي، حيث صرح بانه انعقد اجماع العلماء على تصحيح ما يصح عن كل واحد منهم وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه، رغم ما ورد بشأنهم من روايات متعارضة عن الائمة من التعديل والتجريح. وقد صنفهم الكشي الى ثلاث طبقات، كل منها تضم ستة رجال، وهناك من زاد في العدد. فقد قال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب الامامين الباقر والصادق: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الاولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبدالله وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا أفقه الاولين ستة : زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الاسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستة زرارة، وقال بعضهم مكان أبي بصير الاسدي أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري[4]. كما ذكر الكشي انه أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن اصحاب الامام الصادق وتصديقهم لما يقولون، وأقروا لهم بالفقه، وهم مثل السابقين ستة نفر: جميل بن دراج، وعبدالله بن مسكان، وعبدالله بن بكير، وحماد بن عيسى، وحماد بن عثمان، وأبان بن عثمان. وزعم البعض إن أفقه هؤلاء جميل بن دراج [5]. كذلك ذكر الكشي انه اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن أصحاب أبي إبراهيم الكاظم وأبي الحسن الرضا وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم، وهم ستة نفر آخرين: يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر. وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب، الحسن بن علي بن فضال وفضالة بن أيوب. وقال بعض اخر مكان فضالة بن أيوب، عثمان بن عيسى. وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى[6]. وقد اعتبر الخوئي ان كل من تأخر عن الكشي انما نقل عنه الاجماع، أو إدعى الاجماع تبعاً له [7].

فهؤلاء هم الذين عول عليهم العلماء في النقل والرواية، اعتماداً على ما وصفه الكشي بانهم اصحاب الاجماع الذين اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم، رغم انه اورد في عدد منهم روايات متعارضة من المدح والذم. ومن ذلك ما جاء في حق زرارة بن اعين المعد ابرز الجماعة الموثوقين. ويعود نسب زرارة الى عائلة نصرانية رومية، حيث كان ابوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان، وان جده كان راهباً فارسياً في بلاد الروم واسمه سنسن[8]، او سنبس كما يذكر ابن النديم[9]. وقد جاء في حقه روايات تفيد المدح واخرى تفيد الذم. فمثلاً اورد الكليني في الكافي اربعة أحاديث تقدح فيه[10]. كما نقل الكشي حوله روايات كثيرة متعارضة من التعديل والتجريح، وهي تتفاوت في الصحة والضعف بحسب الاصطلاح الذي سار عليه علماء الرجال من الاصوليين المتأخرين، وفي نظر الاميني ان اخبار الطعن كأخبار المدح مستفيضة ان لم تكن متواترة، وذلك كجواب على ما قاله الشهيد الثاني من ان الكشي ذكر ما يزيد على عشرين رواية تقتضي ذمه وكلها بنظره ضعيفة السند الا حديث واحد طريقه صحيح الا انه مرسل. لكن عدداً من العلماء لم يقتنع بما قدمه الشهيد الثاني، ليس فقط لوجود الاخبار غير الضعيفة، بل ولان هناك استفاضة بالغة في الاحاديث الدالة على الذم، وان وجهها العلماء بانها جاءت للتقية كما تفيد بعض الروايات[11]. وذهب السيد الداماد الى ان ما ورد من ذم لزرارة انما جاء على خلفية ما كان يحمله من عقائد خاطئة لم يرض عنها الصادق وان كان ممدوحاً عنده، ومن ذلك ان زرارة كان يقول بالتفويض والاستطاعة لشبهة عويصة اعترضته، ولكونه اساء الادب الى الصادق اتكالاً على ارتفاع منزلته عنده وشدة اختصاصه به.

ومن ابرز الروايات التي ذكرها الكشي في ذم زرارة؛ ما جاء عن الوليد بن صبيح انه قال: مررت في الروضة بالمدينة فاذا انسان قد جذبني، فالتفت فاذا انا بزرارة، فقال لي: استأذن لي على صاحبك؟ فخرجت من المسجد ودخلت على ابي عبدالله (ع) فأخبرته الخبر، فضرب بيده على لحيته، ثم قال: لا تأذن له، لا تأذن له، لا تأذن له، فان زرارة يريدني على القدر - اي التفويض والاستطاعة -  على كبر السن، وليس من ديني ولا دين آبائي[12]. وعن محمد الحلبي انه سأل الامام الصادق قائلاً: كيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي؟ فاجاب الامام: انما أعني بذلك قول زرارة واشباهه[13]. وجاء عن الزعفراني ان ابا عبدالله الصادق قال: ما أحدث أحد في الاسلام ما أحدث زرارة من البدع، لعنه الله[14] . وعن ليث المرادي ان الصادق قال: لا يموت زرارة الا تائهاً[15]. وعن أبي بصير انه ذكر قوله تعالى عند الامام الصادق ((الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم)) فقال الامام: أعاذنا الله واياك يا أبا بصير من ذلك الظلم، ذلك ما ذهب فيه زرارة وأصحابه وأبو حنيفة وأصحابه[16]. وجاء في رواية ان الامام الصادق امر بعض اصحابه بمقاطعة زرارة قائلاً: ان مرض فلا تعده، وان مات فلا تشهد جنازته، فقيل: زرارة؟ فاجاب الامام: نعم زرارة؛ زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال ان مع الله ثالث ثلاثة. وعن كليب الصيداوي ان الصادق قال: لعن الله زرارة، لعن الله زرارة، لعن الله زرارة، ثلاث مرات[17]. وعن مسمع كردين أبي سيار انه سمع الصادق يقول: لعن الله بريداً، ولعن الله زرارة[18]. ومثل ذلك روي عن ابي الصباح ان الامام الصادق خاطبه: يا أبا الصباح هلك المتريسون في أديانهم، منهم: زرارة، وبريد، ومحمد بن مسلم، واسماعيل الجعفي وذكر آخر لم أحفظه[19]. وعن ميسر انه قال: كنا عند أبي عبدالله (ع) فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقم قد نكسته، فقال أبو عبد الله: فما ذنبي ان الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم [20]. وعن مسعدة بن صدقة ان الصادق قال: ان قوماً يعارون الايمان عارية ثم يسلبونه يقال لهم يوم القيامة المعارون، أما أن زرارة بن أعين منهم[21]. وعن اسماعيل بن عبد الخالق انه ذكر بني أعين عند الصادق فقال: والله ما يريد بنو أعين الا ان يكونوا على غلب (او عليين)[22]. وعن الوليد بن صبيح انه قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فاستقبلني زرارة خارجاً من عنده، فقال لي أبو عبد الله: يا وليد أما تعجب من زرارة يسألني عن اعمال هؤلاء، أي شيء كان يريد؟ أيريد أن أقول له لا، فيروي ذلك عني؟ ثم قال: يا وليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم، انما الذي يتجه السؤل عنه عند الشيعة هو قبول جوائز هؤلاء الظلمة الجورة وعطاياهم والاكل من طعامهم والشراب من شرابهم والاستظلال بظلهم. فسؤال زرارة اياي عن أعمالهم تفوح منه رائحة أنه يريد أن يسمعني أقول في الجواب أنهم ظلمة جورة غصبة لمنصب الولاية ومسند الحكم، فيروي ذلك عني فيبلغهم أني أقول عنهم كذا وكذا[23].

وجاء في بعض الروايات ان زرارة كان يذم الامام الصادق ويمتدح اباه الباقر، ومن ذلك انه قال: رحم الله أبا جعفر، واما جعفر فان في قلبي عليه لعنة. وقد اعتبر بعض العلماء ان ما حمل زرارة على هذا القول، هو لان الامام الصادق قد أخرج مخازيه[24] . وفي رواية ان زرارة كان لا يرى ما يراه الامام الصادق في كذب البعض على ابيه الباقر، حيث جاء عن عيسى بن ابي منصور وابي اسامة الشحام ويعقوب الاحمر انهم قالوا: كنا جلوساً عند الصادق فدخل عليه زرارة فقال: ان الحكم بن عيينة حدث عن ابيك أنه قال صلى المغرب دون المزدلفة، فقال له ابو عبد الله: انا تأملته ما قال ابي هذا قط؛ كذب الحكم على ابي. فخرج زرارة وهو يقول: ما ارى الحكم كذب على أبيه. وقيل انه كان الحكم بن عيينة استاذ زرارة من قبل انقطاعه إلى أبي جعفر الباقر فأحب أن يذب عنه بقوله هذا[25].

وجاء في رواية اخرى ان زرارة كان يرى الامام الصادق اقل علماً مما كان يظن، اذ يقول: اني كنت أرى جعفر اعلم مما هو، حيث سأله عن رجل من الاصحاب مختفي من غرامة، فقال: اصلحك الله ان رجلاً من اصحابنا كان مختفياً من غرامة فان كان هذا الامر قريباً صبر حتى يخرج مع القائم، وان كان فيه تأخير صالح غرّامه؟ فأجابه الصادق: يكون، فقال زرارة، يكون إلى سنة؟ فقال أبو عبد الله: يكون انشاء الله، فقال زرارة: فيكون إلى سنتين؟ فقال أبو عبدالله: يكون انشاء الله [26]. كذلك جاء في رواية ان زرارة لم ير في الامام الصادق ما يعتمد عليه، حيث سأل الصادق عن التشهد إن كان يتضمن فيه عبارة التحيات والصلوات كما يرد عند المخالفين، فاجابه الامام بالايجاب، فظن زرارة ان تلك الاجابة للتقية، فعاود التساؤل في اليوم الثاني، فرأى الجواب نفسه، فعاوده في اليوم الثالث، فلم يختلف الجواب. وعند ذلك لم يقتنع زرارة بما اجاب به الامام وقال: فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح ابداً[27].

***

هكذا اطلعنا على نماذج من روايات القدح في زرارة، وقد فسرها علماء المذهب تبعاً لمبدأ التقية، خاصة ان هناك روايات تشير الى هذا المعنى، لكن عيبها هو انها رويت عن طريق اهله واقربائه، مثل بعض اولاده واولاد اخيه، ومن ذلك ما جاء عن الحسين بن زرارة انه قال للصادق: ان أبي يقرأ عليك السلام ويقول لك جعلني الله فداك أنه لا يزال الرجل والرجلان يقدمان فيذكران أنك ذكرتني وقلت فيّ، فاجاب الامام: اقرأ أباك السلام، وقل له أنا والله أحب لك الخير في الدنيا، وأحب لك الخير في الاخرة، وأنا والله عنك راض فلا تبالي ما قال الناس بعد هذا[28].

وعن حمزة بن حمران انه قال للامام الصادق: بلغني أنك برئت من عمي، يعني زرارة؟ فاجاب الامام: انا لم أبرأ من زرارة لكنهم يجيؤن ويذكرون ويروون عنه، فلو سكت عنه الزمونيه، فأقول من قال هذا فأنا إلى الله منه بريء[29].

وهناك رواية طريفة تتضمن ان الامام الصادق قد ذم زرارة واعتبره من اصحاب النار، لكن هذا الاخير حملها على التقية. فقد روي عن ابن السماك انه قال: حججت فلقيني زرارة بن أعين بالقادسية وقال: ان لي لك حاجة، وعظّمها، فقلت: ماهي؟ فقال: اذا لقيت جعفر بن محمد فاقرأه مني السلام وسله أن يخبرني: هل أنا من أهل النار أم من اهل الجنة؟ فأنكرت ذلك عليه، فقال لي انه يعلم ذلك، ولم يزل بي حتى اجبته. فلما لقيت جعفر بن محمد اخبرته بالذي كان منه، فقال: هو من اهل النار، فوقع في نفسي ما قال جعفر، فقلت: من أين علمت ذاك؟ فقال: من ادعى عليّ علم هذا فهو من اهل النار، فلما رجعت لقيني زرارة فأخبرته بأنه قال لي انه من اهل النار، فقال: كل لك من جراب النورة، قلت: وما جراب النورة؟ قال: عمل معك بالتقية[30].

ولو صحت هذه الرواية لما امكن حملها على التقية كما يقول زرارة، وذلك لان هذا الحمل يعني ان زرارة كان يعرف انه من اهل الجنة، لكن على هذا الفرض ما الذي دعاه ان يسأل عن مصيره؛ اذا ما كان على علم بما في نفس الامام؟!

على ان تفسير علماء المذهب للروايات القادحة في زرارة تبعاً لمبدأ التقية لا يؤيده بعض ما جاء في تلك الروايات، وهو انها رويت عن عدد من الاصحاب المعول عليهم، كما هو الحال في رواية ابي بصير، فكيف يكون ذلك تقية؟!

كذلك لاحظنا ان هناك عدداً اخر من الروايات تبدي ان زرارة لم ير في الامام الصادق شيئاً مهماً في العلم والاعتماد، وقد جاءت بصورة لا يمكن حملها على التقية.

 

 

 



[1] رسالة الاجتهاد والاخبار، ص52ـ59، ولاحظ ايضاً: محمد حسن النجفي: جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام، تحقيق وتعليق وتصحيح محمود القوچاني، دار الكتب الإسلامية بطهران، 1367هـ ـ ش، ج22، ص68.

[2] رسالة الاجتهاد والاخبار، ص78ـ79

[3] رسائل الشريف المرتضى، ج3، ص281

[4] اختيار معرفة الرجال، فقرة 431

[5] المصدر السابق، فقرة 705

[6] المصدر السابق، فقرة 1050

[7] معجم رجال الحديث، ج1، ص57ـ58

[8] فهرست الطوسي، ص74

[9] فهرست ابن النديم، ص272

[10] اعيان الشيعة، ج7، ص51

[11] اعيان الشيعة، ج7، ص47 ـ54

[12] اختيار معرفة الرجال، حديث 266

[13] المصدر السابق، حديث 269

[14] المصدر السابق، حديث 241

[15] المصدر السابق، حديث 240

[16] المصدر السابق، حديث 231، وحديث 230

[17] المصدر السابق، حديث 242

[18] المصدر السابق، حديث 237

[19] المصدر السابق، حديث 350 و435

[20] المصدر السابق، حديث 268

[21] المصدر السابق، حديث 236

[22] المصدر السابق، حديث 238

[23] المصدر السابق، حديث 247

[24] المصدر السابق، حديث 228

[25] المصدر السابق، حديث 262، وكذا حديث 264

[26] المصدر السابق، حديث 261

[27] المصدر السابق، حديث 265، وكذا حديث 267

[28] المصدر السابق، حديث 222، وفي رواية اخرى طويلة عن عبدالله بن زرارة انه نقل بان الامام الصادق قال له: اقرأ مني على والدك السلام وقل له: اني انما أعيبك دفاعاً مني عنك؛ فان الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لادخال الاذى في من نحبه ونقربه، يرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا، ويرون ادخال الاذى عليه وقتله، ويحمدون كل من عبناه. فانما أعيبك لانك رجل اشتهرت بنا ولميلك الينا وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الاثر لمودتك لنا ولميلك الينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك ويكون بذلك منا دفع شرهم عنك... لا يضيقن صدرك من الذي أمرك أبي عليه السلام وأمرتك به، وأتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به، فلا والله ما أمرناك ولا أمرناه الا بأمر وسعنا ووسعكم الاخذ به، ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق، ولو أذن لنا لعلمتم أن الحق في الذي أمرناكم به، فردوا الينا الامر وسلموا لنا واصبروا لاحكامنا وارضوا بها... عليكم بالتسليم والرد الينا وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم.. (المصدر السابق، حديث 221).

[29] المصدر السابق، حديث 232، ومثل ذلك حديث 233.

[30] المصدر السابق، حديث 270

comments powered by Disqus